تعتبر أسئلة المقابلة الشخصية من الأسئلة التي يخشاها بعض الناس خاصة تلك الأسئلة في مقابلات العمل، فأثناء تلك المقابلات الشخصية تمر علي الإنسان دقائق مصيرية يحبس فيها أنفاسه، ويحاول الجميع توقع تلك الأسئلة ويكون دائم البحث عن إجابات لها ليزيد من فرص نجاحه وحصوله علي العمل وأجتياز المقابلة بنجاح، وتختلف أسئلة كل مقابله عن غيرها حسب نوع وطبيعة العمل، لكن أغلب تلك المقابلات تشترك في بعض الأسئلة التي يستطيع من خلالها صاحب العمل أن يقيس مقدار كفاءة المتقدم للوظيفة.
قد يهمك أيضاً : معلومات عن ريتشارد وايكوف صاحب نظرية وايكوف
نماذج أسئلة المقابلة الشخصية وطرق إجابتها
من المهم ألا يستخدم المتقدم للوظيفه نموذج الأجابات علي تلك الأسئلة كما هي، لكن عليه أن يضع لمسته وشخصيته علي الإجابة، فالإجابة علي سؤال في مقابلة عمل للمحاسب تختلف عن أسئلة مقابلة عمل للمهندس، وفيما يلي سنعرض بعض النماذج لتلك الأسئلة الهامة الخاصة بأسئلة المقابلة الشخصية:
تكلم عن نفسك
يجب أن يتحدث المتقدم للوظيفة عن الأمور الهامة في حياته، فمثلا لا يجب أن يتكلم عن ما يفعله في عطلة نهاية الأسبوع فليس هناك وقت متاح أثناء المقابلة الشخصية لعرض مثل تلك الأمور، لكن يجب علي المتقدم للوظيفه أن يتحدث عن مراحل تعليمه والتدريبات التي حصل عليها وشهادات الخبرة إن وجد، أو التحدث عن ما قام به في الوظيفة السابقة وجهوده ونشاطه بها، كل ذلك بشكل سريع ومختصر فهو سؤال تمهيدي وشكل من أشكال التعارف.
لم تركت وظيفتك السابقة؟
في هذا السؤال لا يجب أن يتحدث المتقدم للوظيفه عن صاحب الشركة أو المؤسسة السابقة بالسؤ، ولا عن زملاء العمل بطريقة غير لائقة لأنه حتي لو كان كل مايقال عنهم صحيح سيظهر الشخص المتقدم للوظيفه في صورة غير للائقة وأنه شخص يأخذ الأمور علي المحمل الشخصي وليس المهني، كما يظهره أنه شخص غير قادر علي تحمل المسئوليه ومواجهة المشكلات المهنية وأنه يختار أسهل الحلول وهي تقديم الأستقالة، فمن الأفضل أن تكون الأجابة مثلا أن الشركة غير مستعده لتقبل الأساليب والتقنيات الحديثة، وأنه لم يعد يري ان تلك الوظيفة ستطور منه بعد خمس سنوات، أو أن عقده مع الشركة قد أنتهي وتقوم الشركة بعملية إعادة التأسيس أو بناء الهيكل التنظيمي الخاص بها .
هل سبق لك الأختلاف مع مديرك؟
يعتبر هذا السؤال من أهم أسئلة المقابلة الشخصية، ففي هذا السؤال يجب أن يستخدم المتقدم للوظيفة ذكائة ولا يتسرع في الأجابه بقوله “لا”، فكل منا قد سبق وتعرض للخلاف مع مديره بشكل أو أخر، لذلك يجب أن تكون إجابته أنه تعرض لموقف أو أثنان أو أنه أختلف بالفعل مع مديره لكنه لم يأخذ الخلاف علي المحمل الشخصي وأستمع لوجهة نظره ووصلوا لحل مشترك في هذا الخلاف من أجل مصلحة الشركة.
ماهي نقطة ضعفك
يجب علي المتقدم لوظيفة ما أن يكون واقعي في إجابته ولا يعتمد علي الخداع، ولكي يجب علي هذا السؤال من أسئلة المقابلة الشخصيه لا يجب أن يركز علي نقاط قوته ويذكرها أنها نقاط ضعفه فهذا خطأ وقد يظن مسئول التوظيف في المقابلة أن هذا الشخص يتلاعب به، لكن يمكن أن تكون إجابته أنه مثلا في الماضي كان يجد صعوبة في تنظيم وقته لكنه الأن يعمل علي تحسين وتطوير ذاته ويستخدم تطبيق ما ليساعده علي التخطيط وتنظيم الوقت.
كيف أتاكد من أنك ملائم لتلك الوظيفة؟
يمكن الأجابة علي هذا السؤال من أسئلة المقابلة الشخصية بذكر أهم ماتعلمه في دراسته الجامعية بشكل عام، ويشير للأشياء التي يهتم بها في مجال الوظيفة، وأهم التدريبات التي حصل عليها وشهادات الخبَره إن وجد ، فعليه أن يحول مسار هذا السؤال تجاهه ولا يأخذه بشكل هجومي.
لم تريد هذه الوظيفة؟
قبل أن يذهب المتقدم للوظيفه للمقابلة ويتعرض لأسئلة المقابلة الشخصيه يجب أن يكون ملما بكل جوانب الوظيفه ويدرسها جيدا ويكون علي دراية بما تحتاجه الوظيفه، ويعبر عن حماسته للحصول علي تلك الوظيفة ويوضح مدي توافقة مع ثقافة وسياسة الشركة.
أين تتخيل نفسك بعد خمس سنوات في تلك الوظيفة؟
تعتبر عملية التوظيف وعمل المقابلات الشخصية وطرح أسئلة المقابلات الشخصية من الأمور الصعبة والمرهقة والتي تستغرق وقت طويل، فمسئول التوظيف لايهمه معرفة اين سيكون المتقدم للوظيفة بالفعل بعد مرور خمس سنوات علي عمله داخل الشركة، لكنه يريد قياس ثقته بنفسه وطموحه، فيجب علي المتقدم للوظيفه أن يجيب علي هذا السؤال من أسئلة المقابلة الشخصية بذكاء وأعتدال وواقعية فلا يبالغ في إجابته ويسبب الضرر لنفسه وتضيع فرصته في الحصول علي تلك الوظيفة.
فلا يصح أن يقول أنه يري نفسه في منصب “مدير”، سيكون في هذه الحالة مبالغ الثقة بالنفس وسيقوم مسئول التتوظيف بأستبعاده في تلك الحاله، فيجب أن تكون إجابته واقعيه وواضحه توضح أنه سيعمل علي تطوير مهاراته وقدراته ليرتقي دزخل الشركة ويثبت أنه قادر علي تحمل المسئولية والتعامل مع كافة المشكلات ومواجهتها والعمل علي حلها بشكل اكبر كفاءه عما سبق.