ساندر بيتشاي
ساندر بيتشاي
منوعات

قصة محفزة للرئيس التنفيدي لشركة جوجل ساندر بيتشاي و سيرة ذاتية عنه

لطالما حصل الكثيرين على الإلهام من النجاحات الخاصة برجال الأعمال، ونقدم اليوم نموذج مميز وهو ساندر بيتشاي الشاب الهندي الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه خطى على خطوات منذ ذهب وصولاً إلى ما حققه في مشواره المهني من نجاحات مميزة على مدار 11 عاماً، وصولاً إلى كونه قد صار المدير التنفيذي لشركة جوجل حاملاً هذا المنصب طيلة 5 سنوات، لذا دعنا اليوم نتعرف على أبرز النقاط في حياته.

من هو ساندر بيتشاي؟

هو المدير التنفيذي الحالي لشركة جوجل المشهورة عالمياً الذي ولد في الـ12 من شهر يوليو لعام 1972م، إذ أنه وُلد لأسرة بسيطة تتكون من 4 أفراد تعيش في مدينة تشيناي وهي العاصمة لولاية تاميل نادو المتواجدة في جنوب الهند.

عمل والده كمهندس كهربائي في شركة GEC كما أنه كان مديراً لمصنع قائم على تصنيع المكونات الكهربائية المختلفة، في حين عملت والدته في مجال الكتابة الاختزالية وذلك قبل إنجابها لساندر وشقيقه الأصغر.

هذا وقد عاشت تلك الأسرة حياة بسيطة للغاية في شقة تتكون فقط من غرفتين بما جعل من ساندر لا يحظى بغرفته الخاصة، بل على العكس اعتاد النوم رفقة شقيقه في غرفة المعيشة؛ كما أن تلك الأسرة م تحظى بفرصة امتلاك تلفاز أو سيارة بل اعتمدت بشكل أساسي على الحافلات أو الدراجة النارية في التنقل.

البداية والتعليم للشاب الهندي ساندر بيتشاي

منذ البداية امتاز بيتشاي بالذكاء والتفوق سواء كان في الإعدادية أو خلال الدراسة الثانوية، وهذا بدوره ما ساعده على الانضمام إلى (المعهد الهندي للتكنولوجيا) المتواجد في كارجبور والذي بدوره يُمثل أحد أفضل المؤسسات الهندية الذي أثبت خلالها بيتشاي تميزه حينما تخرج في عام 1993م حاصداً الميدالية الفضية وكذلك بكالوريوس بهندسة المعادن وكذلك أراء إيجابية من أساتذته حيث وصفه أحدهم بالألماس غير المصقول وأخر بأنه الألمع بين دفعته.

خلال نفس العام حصل ساندر على منحته الدراسية في جامعة ستانفورد الأمريكية الراقية ليقوم بدراسة هندسة المواد وفيزياء أشبه الموصلات، وذلك بعد الكثير من المعاناة وتضحية الأسرة بإنفاق نحو 1000 دولار من مدخراتهم والذي تجاوز في تلك الفترة راتب عام كامل لوالده لشراء تذكرة الطيران، ليسافر إلى الجامعة لبدء دراسته وإكمال شغفه بالتكنولوجيا.

التغيير في مسار ساندر بيتشاي الأكاديمي

ما أن وصل ساندر إلى الولايات المتحدة حتى بدأ دراسته في ظل التواجد مع عائلة مستضيفة له بسبب غلاء الأسعار فقد وجد أن سعر الحقيبة لا يقل عن 60 دولار وكان هذا مفاجئ له للغاية، وفي ظل ذلك من المخطط له أن يحصل ساندر على الدكتوراه من ستانفورد ثم يبدأ بعد ذلك في العمل بالتدريس، إلا أنه قام بتغيير مساره الأكاديمي ليعمل كمهندس في شركة Applied Materials وكان هذا مفاجئ لوالديه.

ولكنه لم يتابع في تلك الوظيفة واستقال لكي يتم بالالتحاق بكلية وارتون المتواجدة في جامعة بنسلفانيا إلى أن حصل منها على ماجستير في مجال إدارة الأعمال خلال عام 2002م، وبفضل تكريمه الدراسي ساعده هذا في العمل في شركة McKinsey & Company في وظيفة مستشار إداري.

غوغل والدور الذي شغلته في حياة ساندر بيتشاي

جاءت البداية له للعمل في شركة غوغل خلال عام 2004م، وذلك حينما انضم لفريق العمل الصغير القائم على تطوير شريط الأدوات الخاص بالبحث في جوجل التي استهدف تسهيل وصول المستخدمين إلى بحث جوجل من استخدام متصفات أخرى في تلك الفترة منها إنترنت إكسبلورر أو كذلك متصفح فاير فوكس.

كما وكان له دور في العمل بعدد مختلف من المنتجات التابعة لجوجل منها Google Gears بالإضافة إلى Google Pack، ومع كل نجاح حصدته تلك المنتجات والأدوات خاصةً شريط الأدوات كانت تلك البداية الذي أشعلت الفكر أن جوجل من الممكن له أن يكون متصفح مٌستقل بنفسه.

إلا أن تلك الفكرة لاقت اعتراضات في البداية وعلى رأسه اعتراض آريك شميت وهو الرئيس التنفيذي في تلك الفترة، ولكنه بعد مناقشات عديدة تمكن ساندر بيتشاي من إقناعهم والعمل بفعالية على تطوير المتصفح إلى أن تم إطلاقه رسمياً خلال عام 2008م ليثبت بالفعل مدى نجاح تلك الفكرة.

إنجازات ساندر بيتشاي في غوغل

بعد النجاحات المهولة التي شهدها متصفح غوغل بات ساندر أحد أشهر الشخصيات التي نافست أقوى المتصفحات في وقتها، كما أن دوره في تطوير ونجاح منتجات جوجل المتمثلة في كروم أو إس وكذلك كروم بوك بالإضافة إلى كروم كاست؛ ساهم في حصوله على ترقية عام 2008م ليرتقي إلى وظيفة نائب رئيس تطوير المنتجات في غوغل.

واصل في نجاحاته برفع قيمة جوجل وارتقى هو الأخر ليكون النائب الأول لرئيس كروم وأندرويد خلال عام 2012م، وبعد عامين في عام 2014م حصل على ترقية ليصبح رئيس الإنتاج لدى غوغل.

وجاءت النقلة الأكبر في الـ10 من شهر أغسطس لعام 2015م حينما عُين ليكون الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، وكوفئ بالحصول على 273.328 سهم في شركة ألفابيت وهي تلك التي تساوى 199مليون تقريباً لترتفع ثروته اليوم إلى 650 مليون دولار.