أنواع التنظيم
أنواع التنظيم
اقتصاديات

ما هي أنواع التنظيم

أنواع التنظيم

هناك نوعين أساسين للتنظيم، التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي

أنواع التنظيم
أنواع التنظيم

أولاً: التنظيم الرسمي –  Formal Organization

لنبدأ بالحديث عن أنواع التنظيم بالرسمي منه.هو ذلك التنظيم التي تنص اللوائح والقوانين داخل المؤسسة بوجوده ويستمد وجوده من الهيكل الرسمي ويتم عن وعي وإدراك لتنسيق أعمال المنظمة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها وهناك عدة أنماط من التنظيم الرسمي وتتمثل بالآتي:

التنظيم الرأسي Line Organaization

تطلق عدة مسميات على هذا النوع من التنظيم منها التنظيم التنفيذي ، التنظيم المباشر ، التنظيم العسكري وذلك بسبب استخدامه في المنظمات العسكرية.
ويتم في هذا التنظيم تكوين خط سلطة متتابعة في الهيكل التنظيمي بمعنى أن كل رئيس يملك سلطة مطلقة في توجيه المرؤوسين كما أن المرؤوسين لهم أيضاً سلطة مطلقة لتوجيه التابعين لهم وهكذا حتى نصل إلى أدنى المستويات وبذلك تتحرك السلطة رأسياً من أعلى التنظيم حتى أدناه بشكل مباشر ومتصل ويسأل كل رئيس عن عمله وعمل مرؤسيه التابعين له فقط .
ولهذا التنظيم عدة مزايا:
  1. يساعد في تقديم فرصة جيدة للتدريب على العمليات التشغيلية المباشرة .
  2. يتسم بتحديد علاقات السلطة بشكل واضح.
  3.  تحديد الواجبات بشكل واضح لكل شخص داخل التنظيم.
  4. السرعة في اتخاذ القرارات.
كذلك له عدة عيوب:
  1. لا يمنح الوقت الكافي لممارسة بعض الأنشطة الهامة كالتخطيط والبحث والتطوير.
  2.  يرهق المدراء في العديد من الواجبات التي قد تفوق طاقاتهم وقدراتهم.
  3.  لا يشجع على تقسيم العمل والتخصص حيث أن المدير هو الذي يبت في كافة أمور المرؤوسين.

التنظيم الوظيفي Functional Organaiztion

يعتمد هذا النمط على التخصص الوظيفي داخل المنظمة بحيث يتخصص كل وحدة إدارية في وظيفة معينة محددة وتقوم بممارسة كافة النواحي المتعلقة بتلك الوظيفة.
مثال ذلك نجد في المنظمة إدارة إنتاج، إدارة تسويق، إدارة مشتريات … إلخ. ويمتاز هذا التنظيم بالآتي :-
التخصيص وتقسيم العمل:
يساعد على تحقيق التعاون بين العاملين في الإدارات المختلفة داخل المنظمة.
ولكن يعاب على هذا النمط ما يلي:-
عدم وضوح كل من السلطة والمسئولية وضوحاً تاماً.
التأخير في إنجاز بعض الأعمال عن الموعد المحدد.
تركيز السلطة في يد عدد قليل من أصحاب الخبرات.
كما أنه يتصف بعدم المرونة.

التنظيم الرأسي الوظيفي

وهو نوع من أنواع التنظيم ويطلق علي هذا النوع أيضاً التنظيم الرأسي الاستشاري ويجمع هذا النمط بين مزايا كل من النمطين السابقين ويتلافى عيوبهما.
ووفقاً لهذا النمط فإنه توجد سلطتين إحداهما رسمية والأخرى استشارية حيث تستعين السلطة الرسمية قبل اتخاذ القرارات بآراء واقتراحات المستشارين ولا ننسى أن المستشارين مهمتهم تقديم النصح والإرشاد وإبداء الرأي ، أما اتخاذ القرار يبقى من صلاحيات أصحاب السلطة الرسمية.
ويمتاز هذا النمط ب:
  • أنه يجعل المدراء يتفرغون للقيام بالأعمال الإدارية مع إلقاء الأعباء الفنية على المستشارين
  • يتسم هذا النمط بالمرونة.
أما عيوب هذا النمط فيتمثل بالآتي:
  • وجود الاحتكاك والتنازع بين كل من أصحاب السلطة الرسمية والسلطة الاستشارية.
  • يتيح الفرصة للمديرين التنفيذيين التهرب من تحمل مسئولياتهم إذا ما فشلوا في اتخاذ قرار ما بإلقاء اللوم على المستشارين.
  • لا يعتبر محفزاً للمستشارين لتقديم آراء فعالة في بعض الأحيان بسبب أن النجاح ينسب في نهاية الأمر إلى المدراء التنفيذيين.

التنظيم المصفوفي

سمى بهذا الاسم بسبب أن هذا التنظيم يأخذ شكل الشبكة أو المصفوفة حيث يعتمد على الجمع بين كل من الأساسين السلعي والوظيفي ولقد تم الحديث عنه في موضوع تصميم البناء التنظيمي سابقاً.

ثانياً، التنظيم غير الرسمي

وهو النوع الثاني من أنواع التنظيم يوجد هذا النوع من التنظيم في كافة المنظمات دون استثناء و هو عبارة عن شبكة من العلاقات الشخصية والاجتماعية تنشأ تلقائياً بناءً على الارتباطات الشخصية بين أعضاء التنظيم ، ولقد بدأت المنظمات الاهتمام بهذا النوع من التنظيم لما له من أهميته وتأثير على أداء العاملين داخل المنظمة ومن ثم على أداء المنظمة ككل ، وقد ينشأ هذا التنظيم بسبب العلاقات الشخصية التي تجمع أعضاء مهنة واحدة أو رأي واحد أو عقيدة واحدة … الخ ، وقد تكون علاقة العمل هي المصدر للتنظيم غير الرسمي وقد يكون بسبب نفوذ أحد أعضاء الجماعة.
ويقوم التنظيم غير الرسمي بتقديم خدمات للأعضاء منها على سبيل المثال تحقيق مكانة اجتماعية للأعضاء ويحافظ على القيم الثقافية لهذه الجماعة ويعمل على استمراريتها ، كما يسهل تداول الإشاعات وانتشارها مما يشكل خطر على التنظيم الرسمي ، لذا يجب على القائمين على إدارة المنظمات التعرف على التنظيم غير الرسمي ومحاولة تسييره بما يحقق مصلحة المنظمة ويساعد على استقرار مناخ العمل.

فوائد التنظيم غير الرسمي:

  • يساعد على إشباع الحاجات النفسية للأفراد في المنظمة من خلال لقاء الأعضاء مع بعضهم البعض والزيارات التي تتم فيما بينهم.
  • يقوي التنظيم غير الرسمي روابط الاتصال بين العاملين داخل المنظمة حيث أن قنوات الاتصال غير الرسمية أكثر فاعلية من القنوات الرسمية.
  • كما يساعد على القضاء على نقاط الضعف الموجودة في التنظيم الرسمي ويعمل على خلق التماسك بين أجزاء هذا التنظيم.
  • وعلى الرغم من تلك الفوائد إلا أن له بعض العيوب منها:
  • قد يعمل ضد أهداف المنظمة حيث أن بعض القادة غير الرسميين قد يقوموا بتحريض العمال على عدم الإنتاج والعمل مما يسبب المشكلات والمتاعب لإدارة المنظمة.