تقول جواهر احمد هزازي من خلال مقابلة خاصة معها: ” كل شخص له حلم وأنا دائماً ما كنت أحلم بدخل كبير وعمل مستقل. لقد كنت أعمل كأجيرة في أحد المحلات التجارية الكبيرة وكان مرتبي زهيد جداً بالكاد يكفيني حتى نهاية الشهر. كنت دائماً أستيقظ باكراً في الصباح وأذهب إلى عملي الروتيني الممل وأعاني اليوم كله من تحكم رئيس العمل وتسلطه. عمري 28 عام ولدي طفلان وأعيش بمفردي بعدما هجرني زوجي وطلقني وهاجر إلى خارج البلاد، فواجهت الأمر بشجاعة وكان علي أن أعمل وأدبر العيش لي ولأولادي. كان عملي بإحدى المحلات بالكاد يكفي احتياجاتي اليومية لي ولأولادي ولم أستطع توفير أي شئ حيث كان مرتبي بالكاد يكفي حتى نهاية الشهر. كنت دائماً أطمح لحياة أفضل وأن أكون سيدة قراراتي.
بدأت في البحث على الإنترنت عن كيفية العمل المستقل.
استمريت في البحث قرابة الستة أشهر حتى وجدت شركة جديدة عندها شراكة مع أدنوك و شركات اماراتية اخرى، تقدم دعم مالي و دعم تعليمي خاص فققرت أجرب أبدأ نظرا لوقت الفراغ الي عندي في فترة الكورونا.
حاولت اتسجل في الشركة مرتين لكن لم يتواصل معي اي احد ، بعد اسبوع وصلني إتصال من الشركة و قمت بالإستفسار و إستطعت أن أحصل على كل الإمتيازات التي يقدمونها للسعوديين.
صراحة كنت محظوظة لأنه تم قبولي من الشركة و حصلت على كل الدعم الذي يحتاجه أي مبتدأ، حيث علمت أن الشركة تقبل فقط ٢٠٠ منخرط كل شهر لا أكثر و أنا كنت واحدة منهم بفضل الله.
قمت بإيداع 4 ألاف درهم وعندما أتصل بي المندوب الخاص بي أخبرته أنني سأقوم بالتجربة وأنني لا أملك أي خبرة في هذا المجال وتفهم هذا الأمر وأخبرني أنه سيتصل بي يوميا ويساعدني لفهم المجال بشكل جيد، وأخبرني أنه في البداية أحسن شيء هو أن أركز على نفط أدنوك و الشركات الاماراتية فقط لتجنب اي مخاطرة و كذلك ليكون الربح جيد مقارنة مع المبلغ القليل الذي بدأت به.
وبعد ساعتين من إيداعي المبلغ أتصل بي المندوب الخاص بي وقال لي أن أفتح صفقة شراء أسهم شركة أمازون لأن هناك مؤتمر للشركة للإعلان عن مشاريع جديدة والشركة تتوقع إرتفاع سهم الشركة بعد المؤتمر وقمت بالفعل بالأمر كما قال لي وبعد ست ساعات وجدت نفسي ربحت ٤٧٨٠ درهم ، إنه مبلغ كبير في وقت قليل جدا. وكنت سعيدة جدا بهذا الربح ومع الساعات الأولى من صباح اليوم التالي أتصل بي مجددا مدير الحساب ليخبرني بأن أفتح صفقة بيع على نفط أدنوك وقال أن منظمة الأوبك في هذا اليوم ستعقد إجتماع ولن يتم التوصل إلى إي إتفاقات تدعم سعر النفط وبالتالي سينخفض السعر بشكل قوي ولم أتناقش معه كثيرا وقمت بهذا الأمر. لم ينتهي اليوم إلا وأنا لدي أرباح من هذه الصفقة فقط ١٢ ألف درهم في هذه اللحظة علمت أنني أمام أمر جلل لقد حققت أرباح ١٦٧٨٠ درهم في يومين فقط ولكنني أحببت أن أتأكد أن هذا الأمر حقيقي وطلبت سحب الأرباح وبعد يومين دخلت هذه الأموال إلى حسابي فقررت التوسع بدون تفكير.
واليوم الحمد لله أرباحي الشهرية تتراوح بين ٢٠٠و ٣٠٠ الف درهم اقوم بسحب نصف المبلغ و النصف الأخر اخليه في الحساب حتى استطيع أكبر في السوق.